تقارير ومقالات

أبل وبهدوء, تكافح لولوج عالم الذكاء الاصطناعي

في مؤتمر المطورين الأخير لأبل WWDC 2017 قدمت أبل عددًا كعادتها في هذا المؤتمر تحديثاتٍ لكافة حواسيبها الشخصية المكتبية, المحمولة وأخيرًا اللوحية منها, متنقلةً بين عتادها الداخلي وأكوادها البرمجية لترسم المسار لمستقبل تقنياتها لهذا العام.

في عرضها للإصدار الرابع, نظام التشغيل في أبل واتش, أشارت الشركة إلى أن الساعة تتفاعل مع البيانات التي يعطيها المستخدم, لتوفر له بيئة استخدام تتناسب معه شخصيًا, فقد تستخدم ذكاء سيري الاصطناعي لعرض أهم المعلومات على الشاشة الرئيسية, مستخدمة تعلم الآلة من كل تفاعل تعطيها إياه. كلما ازداد تفاعل المستخدم, كلما أصبحت النظام أذكى وأكثر دقة.

بالنظر إلى متصفح سفاري, فالآخر أيضًا كان له نصيب مهم من حصة الذكاء الاصطناعي والتعلم الذاتي, حيث أعلنت أبل عن كونه مستكشفًا لمحتوى الانترنت الذي يعرض للمستخدم, فيحجب منه ما يثير الفوضى أو يعمل تلقائيًا حتى يتيح له المستخدم العمل. كما سيحجب تتبع الإنترنت للمتصفح, فلن يتمكن أي من المواقع مراقبة سلوك المستخدم على الإنترنت – الأمر الذي سيعيق كثيرًا تقدم إعلانات قوقل وأمازون – وبم يهتم أو كيف يستخدمه, وغيرها .

بعد هذا كله, أعلنت الشركة عن مساعد منزلي شخصي باسم هوم بود مستخدمًا تقنيات الذكاء الاصطناعي في سيري وأخرى إلى جانبها. على سبيل المثال, يمكنه التعرف على المسافة بينه وبين الجدران او الحواجز المحيطة به ليقدم تجربةً صوتية أفضل.

من الواضح جدًا بعد هذا المؤتمر أن أبل لن تفوت الفرصة أكثر في ركوب موجة الذكاء الاصطناعي كباقي الشركات التقنية الكبرى الأخرى منها قوقل, فيسبوك, أمازون وأيضًا مايكروسوفت. ليس ذلك فحسب, بل وحتى الواقع الإفتراضي والواقع المعزز إضافةً إلى توجهها إلى المنافسة في عالم الألعاب والتسلية بتعاقدها مع منصة Steam للألعاب أخيرًا.

المصدر

حسين العلي

طالب جامعي, كاتب ومحلل تقني, متخصص في المجالات الإدارية, مهتم بكل ما يهم العميل النهائي لمنتجات تقنية المعلومات, وما يهم الشركات على شكل خاص بتلبية رغبات العميل والربحية المستمرة, ما أقوم به هو رسائل إلى كل من يحتاجها في العالم إثراءً لمحتوى لغتنا العربية وأجيال مجتمعنا, واستئنافًا لما يقوم به باقي الزملاء في هذا المجال حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى