ستيف ووزنياك الشريك المؤسس لآبل : الأندرويد أفضل من الآيفون !!

هناك من لا يكره أندرويد، ومن يعتبره أفضل من الآيفون في عدد من النواحي، هذا الشخص هو Steve Wozniak الذي أسس آبل جنباً إلى جنب مع جوبز في العام 1976، وقد ذكر في مقابلة له مع موقع The Daily Beast عدداً من النقاط الهامة حول أندرويد وآيفون لن تعجب عشاق آبل بالتأكيد رغم أنها صادرة عن شخص مؤسس للشركة وهي ليست المرة الأولى التي يُبدي فيها تصريحات مثيرة للجدل مثل هذه.

ستيف ووزنياك لا يستطيع أن يخفي إعجابه بأندرويد، حتى أنه زار غوغل وحصل على نسخة من جهاز Galaxy Nexus قبل إصداره، ويحرص دائماً على شراء هواتف أندرويد الجديدة عند صدورها وخاصة هواتف نيكسوس أو هواتف موتورولا. ورغم أنه قال بأنه يعتقد أن الآيفون يقدم تجربة عامة أفضل من أندرويد بالنسبة للكثير من المستخدمين، إلى أنه قال: هاتفي الرئيسي هو الآيفون، أحب جمالية هذا الهاتف. لكنني أتمنى لو كان بإمكانه تأدية جميع الأشياء التي يتمكن أندرويد من عملها.

بعض الأشياء التي يعتقد ووزنياك أن أندرويد يؤديها بشكل أفضل من الآيفون هي نظام الملاحة عن طريق الـ GPS،  والبطارية، ونظام الأوامر الصوتية Voice Actions الذي يتفوق بحسب ووزنياك على Siri الذي يعتقد أنها كانت تعمل على الآيفون عندما كانت تطبيقاً مستقلاً بشكل أفضل مما هي عليه الآن بعد شراء آبل للتنقية و دمجها ضمن النظام. يقول ووزنياك: كنت فيما سبق أسأل سيري:”ماهي أكبر خمس بحيرات في كاليفورنيا؟” وكانت تعود بالإجابة. الآن هي لا تستطيع الإجابة بل تعطيني معلومات عقارية. كنت أسألها:”ماهي الأعداد الأولية الأكبر من 87؟ وكانت تجيب. أما الآن فبدل أن ترجع لي الأرقام الأولية prime numbers فهي ترجع لي عقارات رئيسية prime real estate.

 

والأسوأ من ذلك فإن سيري تفشل في الكثير من الأحيان بالاتصال بالمخدم الذي يشغل الخدمة: في iPhone 4 كان باستطاعتي ضغط زر واحد للاتصال بزوجتي. الآن على iPhone 4S أستطيع فعل ذلك فقط عندما تتمكن سيري بالاتصال بالانترنت. لكن في كثير من الأحيان لا تستطيع الاتصال. لم يحدث لي أبداً في السابق أن عاد أندرويد وقال “لا أستطيع الاتصال بالانترنت”

 

كما أن أوامر غوغل الصوتية تقدم برأيه نتائجاً أفضل، يقول: مع سيري أحصل على معدلات نجاح أقل مما أحصل عليه مع ميزة الأوامر الصوتية المدمجة في أندرويد، وهذا يزعجني. في سيارتي أكرر مرات عدة عبارة “اتصل بمطعم  Lark Creek Steak House” لكنني لا أحصل على الاتصال، ثم أقوم بالتقاط هاتفي الأندرويد وأقول نفس الشيء ويتم تنفيذه فوراً وبالإضافة إليه أحصل على الاتجاهات أيضاً. أندرويد متفوق بشكل كبير من هذه الناحية.

 

وتعليقاً على نقطة هامة وهي تشبيه الكثيرين بما يحدث بين أندرويد و iOS اليوم بما حدث بين ويندوز و ماكينتوش في التسعينات، حيث لجأت مايكروسوفت إلى ترخيص نظامها لجميع الشركات المُصنعة لأجهزة الكمبيوتر فاكتسح ويندوز السوق تاركاً لآبل حصة بسيطة من سوق أجهزة الكمبيوتر. يعتقد ووزنياك أن الأمر هنا يتكرر لكن بشكل أسوأ بالنسبة لآبل فبرأيه أن آبل تواجه منافساً أقوى هذه المرة. فبرأيه أن ويندوز في النهاية لم يكن ذلك البرنامج الجيد، وهناك فرق كبير بين ويندوز وأندرويد الذي يعتبر (جيداً) ومنافساً حقيقياً لـ iOS. وهناك فرق آخر ليس في نظام التشغيل فحسب بل بالتطبيقات التي احتاجت إلى فترة طويلة كي تبدو على ويندوز بنفس الجودة التي بدت فيها على ماك، لكن في أندرويد ليست هذه هي الحالة بل في بعض الأحيان -والكلام دائماً لووزنياك- تتفوق تطبيقات أندرويد على تطبيقات iOS. ويضرب مثالاً أن مطور تطبيق Foursquare الشهير قال له أن سياسة آبل في مراجعة التطبيقات قبل نشرها والتي تتم بشكل (بيروقراطي) على حد تعبيره تُبطىء من أداء المطورين، بينما يستطيع المطورون على أندرويد طرح تطبيقاتهم بشكل أسرع وبالتالي اكتشاف مشاكلها وتحسينها بشكل أسرع.

النقطة الأخيرة التي تحدث عنها ووزنياك هي عمر البطارية، إذ قال بأنه شيء ما حدث إما مع النسخة الجديدة من النظام أو مع الهاتف الجديد (يقصد 4S) فالبطارية تبدأ بالنفاذ بشكل سريع جداً. وقال انه يضطر في الكثير من الأحيان إلى إغلاق الكثير من الأشياء فقط للحفاظ على البطارية.

رغم كل ذلك، فما زال ووزنياك ينصح بعض المستخدمين بالآيفون: الأشخاص الذين أنصحهم بالآيفون هم هؤلاء الذين يعيشون بالفعل في عالم ماك، وذلك لأنه متكامل بشكل كبير، وأيضاً الأشخاص الذين يخافون من أجهزة الكمبيوتر ولا يحبون استخدامها. الآيفون هو الشيء الأنسب للأشخاص الذين يخافون من التعقيد، فهو هاتف بسيط للاستخدام ويفعل ما تريد منه أن يفعله.

 

طبعاً من حسن حظ آبل أن الزبائن “الذين يخافون من أجهزة الكمبيوتر” هم معظم الناس، وهذا من أهم أسباب نجاحها. ما لفت نظري هو رأي ووزنياك بسيري، ربما هذا يثبت صحة وجهة نظر غوغل في تبني أوامر صوتية تعمل بشكل صحيح وتجلب النتائج الصحيحة دون الكثير من (الزخرفة)، لكننا لا ننكر أن هذه الزخرفة والضجة هي ما تبرع فيه آبل وتحتاج إليه كي تبيع منتجاتها وهي حتى الآن ناجحة بشكل كبير في هذا الاتجاه.

 

المصدر

12

Exit mobile version