أعلنت شركة Apple اليوم عن تحديث جديد لجهازها الرائد Apple Vision Pro، معززًا بشريحة M5 القوية، ليقدم قفزة نوعية في الأداء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحسينات ملحوظة في الراحة وتجربة الاستخدام. يأتي هذا الإصدار مع نظام التشغيل الجديد visionOS 26، الذي يفتح آفاقًا جديدة لتجارب مكانية مبتكرة ومحتوى غامر يأخذ المستخدمين إلى عوالم تفاعلية متقدمة.
معالج يُفكّر، ورؤية تُلهم: M5 يوقظ عيون Vision Pro
تتميز شريحة M5 في جهاز Vision Pro باستخدام تقنية تصنيع الجيل الثالث بدقة 3 نانومتر، مما يجعلها أسرع وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. تحوي الشريحة وحدة معالجة مركزية ذات 10 أنوية، تمكن الجهاز من التعامل مع المهام المعقدة بسلاسة عالية، مع تسريع أوقات تحميل التطبيقات والتفاعل داخل النظام. كما تشمل وحدة معالجة رسومات مكوّنة من 10 أنوية تدعم تقنيات تتبع الأشعة المسرّعة، لتوفير تفاصيل إضاءة وظلال محسّنة في الألعاب والتطبيقات، مما يجعل التجربة البصرية أكثر واقعية وإثارة.
يتيح Vision Pro المزود بهذه الشريحة عرض بكسلات أكثر بنسبة 10% عبر شاشات micro‑OLED عالية الدقة، مع معدلات تحديث تصل إلى 120 هرتز، ليقلل من ضبابية الحركة ويوفر وضوحًا متقدمًا للنصوص والصور، مع تجربة سلاسة أعلى في الاستخدام، خصوصًا عند التعامل مع بيئة Mac الافتراضية داخل الجهاز.
ذكاء اصطناعي أسرع وأكثر كفاءة
تعزز شريحة M5 تجربة الذكاء الاصطناعي في الجهاز بفضل محرك عصبي مكون من 16 نواة، يسرع مهام الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 50% في مراحل تشغيل النظام، مثل إنشاء الشخصيات الرقمية وتحويل الصور إلى مشاهد مكانية. يدعم هذا التحديث تشغيل التطبيقات الخارجية بسرعة مضاعفة مقارنة بالإصدار السابق، ما يفتح المجال لتطوير تجارب أعمق باستخدام الذكاء الاصطناعي المحلي.
راحة تُحتضن: الحزام الثنائي المغزول الذي ينسجم معك
يأتي التحديث بتصميم محسّن للحزام الثنائي المغزول، الذي يوفر راحة عالية للمستخدمين، مع بنية مضلعة مزدوجة تحافظ على التوازن والثبات أثناء الاستخدام. يتميز الحزام ببطانة ناعمة وخصائص تهوية، مع إمكانية التعديل الدقيق عبر قرص إحكام، مما يسمح بمستوى راحة استثنائي حتى أثناء الاستخدام الطويل.
وهنا دعني أقول لم تغفل Apple عن التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق.
تجارب مكانية مبتكرة مع نظام visionOS 26
يرافق الجهاز نظام visionOS 26 الذي يقدم تجارب مكانية أكثر تفاعلية بسلاسة، تجمع بين الأدوات والتطبيقات والشخصيات الرقمية، مع بيئات تفاعلية مثل كوكب المشتري الافتراضي. ويقدم النظام تحسينات في تطبيقات FaceTime، حيث تصبح الاتصالات أكثر ألفة وطبيعية، مدعومة بذكاء اصطناعي يولّد عمقًا واقعيًا للصور، مع دعم مشاهدة الفيديوهات بزاوية 180° و360°، ودمج المحتوى الميداني بسلاسة أكبر.
كما يتيح متجر App Store لمستخدمي Vision Pro الوصول إلى أكثر من مليون تطبيق، إضافة إلى آلاف الألعاب المخصصة لهذه التجربة، إلى جانب مئات الأفلام والمسلسلات ثلاثية الأبعاد، وتنسيقات Apple Immersive الجديدة التي تضفي تجربة مشاهدة غامرة ومبتكرة.
عوالم من المتعة والمعرفة
من خلال Vision Pro، يستطيع المستخدمون استكشاف أعمال فنية مميزة، وتجارب تعليمية، ومغامرات فضائية، أو مشاهدة مباريات الدوري الأمريكي للمحترفين NBA مباشرة عبر تطبيقات متخصصة. وتُعد التجربة الترفيهية على Vision Pro الأكثر إثارة بفضل دقة الشاشات وصوتها المكاني المتطور، إلى جانب دعم وحدات تحكم الألعاب المتقدمة مثل Sony DualSense، مع قدرات متقدمة في تتبع الحركة والاهتزاز.
الإبداع في خدمة العمل والخيال
يسهم Vision Pro في رفع كفاءة الأعمال والإنتاجية، حيث يستخدمه الفنانون والمصممون في مجالات التصميم والإبداع، والمصورون لتعديل الصور والوسائط المكانية بدقة عالية، وصانعو الأفلام لاستعراض المشاهد البانورامية. كما تعتمد شركات عالمية مثل CAE وPorsche على Vision Pro في التدريب والابتكار، ما يؤكد دوره المتنامي في المجالات المهنية والتقنية.
رؤية خضراء نحو المستقبل
تلتزم Apple من خلال Vision Pro بتطبيق معايير الاستدامة، حيث تم تصنيع الجهاز من مواد معاد تدويرها بنسبة 100%، مثل الألومنيوم والعناصر الأرضية النادرة والكوبالت في البطارية. ويتميز الجهاز بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، مع تغليف صديق للبيئة وقابل لإعادة التدوير، مما يعبّر عن رؤية Apple الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2030.
يتوفر Apple Vision Pro مع شريحة M5 والحزام الثنائي المغزول للطلب المسبق في عدة دول من ضمنها الإمارات، وسينطلق في المتاجر اعتبارًا من 22 أكتوبر. يبدأ سعر الجهاز من 13,999 ريال سعودي، مع خيارات متقدمة للتخزين وملحقات إضافية مثل قلم Logitech Muse وساعات البطارية وملحقات تصحيح البصر.
كلمة أخيرة: بين الواقع والحلم
مع Vision Pro يبدو أن التقنية اقتربت منا أكثر من أي وقت مضى. حين تضعه على رأسك، تشعر وكأنك تعيش بين الفكرة وصورتها، بين الخيال وما يمكن أن يكون واقعًا.
في كل لحظة استخدام، هناك دهشة صغيرة تُذكّرك بأننا وصلنا إلى زمن تستطيع فيه الآلة أن تفهمك، وتشاركك الإحساس بما تراه. شريحة M5 تضيف إلى هذه التجربة روحًا جديدة، تجعل المستقبل جزءًا من يومك، يمشي معك بخطى واثقة، كما لو كان رفيقًا يعرف ما تفكر فيه قبل أن تنطق به.