بيانات صحفية

حماية رحلة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية

5 ديسمبر، الرياض: في وقت سابق من هذا العام، وافقت المملكة العربية السعودية على برنامـــج التحـــول الوطنـــي  ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، محرزة تقدما كبيرا في التنويع الاقتصادي. والمفتاح لتحقيق هذه الأهداف هو مبادرة تحول رقمي على الصعيد الوطني من شأنها تحسين البنية التحتية للتكنولوجيا وتنمية الابتكار والموارد البشرية في المملكة. وسيتم مناقشة هذه القضايا ووغيرها في “مؤتمر المملكة للأمن الإلكتروني” القادم، والذي سينعقد في فندق برج رافال كمبينسكي الرياض من 18 الى 19 أبريل 2017.

ibrahim-alshamrani-moi-pic

وقد اتخذت المملكة العربية السعودية بالفعل خطوات كبيرة فيما يتعلق بتبني التحول الرقمي. ومع ذلك، فان اعتماد المملكة المتزايد على التكنولوجيا الرقمية يدعو الى تبنّي مبادرات قوية وشاملة في مجال الأمن الإلكتروني لمعالجة التهديدات الإلكترونية المحتملة. وقد  أصدرت المملكة العربية السعودية استراتيجية الأمن القومي للمعلومات 2013 وأوصت بتطوير السياسات الإلكترونية والأطر القانونية، والتى لا تزال قيد التنفيذ. وهذا يؤكد ضرورة تطوير نهج استراتيجي للأمن الإلكتروني يمكّن القطاعين العام والخاص من كشف وردع الهجمات الإلكترونية في المملكة.

مؤتمر المملكة السنوي الرابع للأمن الإلكتروني يسلط الضوء على القلق المتزايد إزاء تأمين البنية التحتية ضد الهجمات الألكترونية

وقد استثمر خصوم المملكة العربية السعودية باستمرار في زيادة قدرتهم الإلكترونية لتحدي النمو والأمن في المملكة. وفي عام 2013 استهدف فيروس شامون شركة أرامكو السعودية ودمر حوالي 35 ألف جهاز كمبيوتر في غضون ساعات ودفع بواحدة من الشركات في العالم إلى تكنولوجيا السبعينيات. وفي عام 2015 سجلت المملكة العربية السعودية أكثر من 160,000 هجمة الكترونية يوميا مما جعلها البلد الأكثر استهدافا في الشرق الأوسط. وليس بالأمر المفاجئ  أن معظم الأهداف كانت من قطاعات النفط والغاز والأعمال المصرفية والاتصالات.

إن الحجم الهائل من جرائم الإنترنت في المملكة العربية السعودية يسلط الضوء على أهمية تقوية حصانة المملكة ضد هذه الهجمات. فمع النمو الصاروخي للتجارة الإلكترونية في المملكة،  يتزايد تهديد النشاط الإجرامي الإلكتروني، لا سيما من خلال المعاملات المالية في المصارف وتجارة التجزئة على الانترنت. ولحماية كل منها بدأت الحكومة والشركات في جميع أنحاء المملكة باستثمار موارد كبيرة لتحسين القدرات المحلية للأمن الألكتروني.

تقترب الرياض من ان تصبح مركزا إقليمياً لقيادة عجلة الأمن الإلكتروني، ويسعى مؤتمر المملكة السنوى الرابع للأمن الإلكتروني الى ضم شخصيات واعدة من القطاعين العام والخاص لمناقشة القلق المتزايد حول حماية البنى الرقمية والمعلوماتية الحساسة ضد الهجمات الالكترونية. ويعد المؤتمر حدثا سنويا بارزا في المملكة والتي شهدت في نسخاتها السابقة تعاونا بين جهات حكومية هامة وأصحاب مصلحة رئيسيين بشأن قضايا مثل حوكمة الأمن الإلكتروني واعتماد أطر أمن معلومات معترف بها.

وأشار خبراء أمن المعلومات في الشرق الأوسط إلى الخطر والتهديد المتزايد لهجمات قراصنة الكمبيوتر. كما ان إنترنت الأشياء أصبح سائدا أكثر من أي وقت مضى، لذا فلابد ان تكون الأنظمة والخبراء القائمين عليها مستعدين للتصدي لأي تهديد محتمل. وقال إبراهيم الشمراني، المدير التنفيذي للعمليات في المركز الوطني للأمن الإلكتروني، وأحد المتحدثين في المؤتمر: “في العصر الرقمي حيث السيارات بدون سائق والسحابات الرقمية  والزراعة الرقمية هي مجرد بداية. فإن إدارة مخاطر الأمن المعلوماتي تشكل تحديا لجميع مديري الأمن الإلكتروني والمعلوماتي. فلا بد لهم من  مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة، بالإضافة الى العمل على تأمين ادوات متجددة لتخزين وتبادل واستخدام البيانات الرقمية. ”

ويظل التهديد والخطر المتزايد للهجمات الالكترونية على البنى التحتية، من قبل الجماعات الاجرامية المنظمة، بالإضافة الى التقدم التكنولوجي فى سوق الأمن الالكتروني، دافعا رئيسيا لنمو حلول حماية الانترنت في المنطقة. وقال جاك دياب، رئيس تطوير الاعمال والتسويق فى مجموعة سيبيريا، مشددا على مقومات سوق المملكة:  “المملكة العربية السعودية هى اكبر سوق فى المنطقة، لذلك فهي منصة ممتازة لتقديم مفاهيم جديدة للعالم العربي.”

وأضاف دياب: “ان ال DDoS (رفض الخدمة الموزعة) هو بالتأكيد التحدي الأكثر أهمية اليوم مع أجهزة تعمل بتقنيات IoT (الأجهزة المتصلة بالأنترنت) تلعب دورا خطيرا مما رفع الهجمات الالكترونية الى مستوى قياسي بلغ 1 تيرابت فى الثانية. وثمة تحد رئيسي اخر وهو عدم قدرتنا على حماية مراكز عمليات أمن المعلومات من التهديدات بسبب نقص الخبرات الأمنية بمؤسساتنا وعدم قدرتنا على التركيز على الاستجابة لحوداث الأمن عوضا عن الخوض في تفاصيل العمليات”.

وعلى الرغم من اتفاق الخبراء على ان مجرد اتخاذ تدابير وقائية لا يكفى لردع مجرمي الانترنت، فقد أحرزت الممكلة العربية السعودية تقدما كبيرا نحو معالجة والتصدى للتهديدات الالكترونية. ومع ذلك لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به والمزيد من الامور التي سوف تحتاج إلى مزيد من العمل وتحديد الأولويات من قبل قادة الحكومة وقطاع الأعمال في المملكة.

وسوف يعقد مؤتمر المملكة السنوي الرابع للأمن الإلكتروني في فندق برج رافال كمبينسكي الرياض من 18 الى 19 أبريل عام 2017. يتم تنظيم الحدث من قبل شركة فليمنغ وترعاه شركة سكيورتي ماترز وشركة أتيفو نتوركس ومجموعة سيبيريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى