كاسبرسكي تكتشف تهديدًا خبيثًا ضمن حملة رقمية تخريبية موجهة في الشرق الأوسط

كشف خبراء فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي عن حملة رقمية تخريبية موجهة لتوزيع التروجان Milum الذي يمنح الجهة الواقفة وراءه القدرة على التحكّم عن بُعد في الأجهزة لدى الشركات والمؤسسات المستهدفة، بما فيها الشركات الصناعية. ولا تزال هذه الحملة نشطة وفق الخبراء الذين أطلقوا عليها الاسم WildPressure.

وعادة ما ترتبط التهديدات المتقدّمة المستمرة بأشدّ أنواع الهجمات الإلكترونية تعقيدًا، بحيث تحصل الجهة المهاجمة الواقفة وراءها، في كثير من الأحيان، على إمكانية الوصول الموسع خِلسة إلى الأنظمة المستهدفة من أجل سرقة المعلومات أو تعطيلها. وعادة ما تُنشأ هذه الهجمات وتُوظّف من جهات تتمتع بموارد مالية ومهنية كبيرة، الأمر الذي سُرعان ما لفت انتباه باحثي كاسبرسكي إلى حملة WildPressure.

وتمكن فريق الباحثين حتى الآن من العثور على عدّة عيّنات متطابقة تقريبًا من التروجان Milum والتي لا تتشابه في الشيفرة البرمجية مع أية حملات رقمية تخريبية معروفة. وتتمتع جميع هذه العيّنات بإمكانيات قوية لإدارة الأجهزة عن بُعد من أي مكان، بمجرد أن يُصاب النظام. ويمكن للتروجان تحديدًا فعل التالي:

وكان فريق كاسبرسكي شهد انتشار التروجان Milum لأول مرة في أغسطس 2019، وقد أظهر تحليل شيفرة البرمجية الخبيثة أن العيّنات الثلاث الأولى بُنيت في مارس من العام نفسه. وأظهرت أدوات القياس عن بُعد المتاحة لدى الباحثين أن معظم أهداف هذه الحملة تقع في الشرق الأوسط، وأن الحملة نفسها ما زالت مستمرة، ولكن الكثير ما زال غير واضح بشأنها، مثل الآلية الدقيقة انتشار Milum.

وقال دنيس لغيزو الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، إن استهداف القطاع الصناعي بمثل هذه الحملات أمر مثير للقلق، مشيرًا إلى أن عواقبها “قد تكون مدمِّرة”، وأضاف: “لم نرَ حتى الآن أية أدلة على أن المهاجمين الكامنين وراء WildPressure لديهم نوايا تتجاوز جمع المعلومات من الشبَكات المستهدفة، لكن الحملة ما زالت تتطور بنشاط؛ فقد اكتشفنا عيّنات خبيثة جديدة بخلاف الثلاث التي اكتشفناها في الأصل. ولا نعرف في هذه المرحلة ما سيحدث مع استمرار تطور WildPressure، ولكننا مستمرون في مراقبة تقدمها”.

هذا ويمكن قراءة المزيد عن حملة WildPressure على صفحة Securelist.

ويوصي خبراء كاسبرسكي الشركات بضرورة اتباع التدابير التالية لتجنُّب الوقوع ضحية لهجوم موجّه:

Exit mobile version