من يخدمني له الأولوية !

من منا لا يملك هاتفاً ذكياً أو جهازاً لوحياً في وقتنا الحالي ؟ فالأجهزة الذكية أضحت اليوم ضرورة لكل شخص و في كل مكان للعمل أو للترفيه .

و اليوم لم يعد سوق الهواتف الذكية مجالاً ربحياً فقط بين الشركات المتنافسة ، فلكل جهازٍ مزايا و خصائص تجعلها مختلفةً عن غيرها من المنافسين و يكون غالباً مستهدفاً لجمهورٍ معين

فشركة سامسونج الكورية الجنوبية فاجأتنا مؤخراً بإصدارٍ يعدُّ جديداً من نوعه ( Galaxy Tab 3 Kids ) و هو يستهدف ( فئة الأطفال ) بشكل خاص ، إذ يحمل خصائص كثيرة تخدم الأبوين مثل : توقيت معين لعمل الجهاز و بعدها يغلق ، و نمط خاص بالأطفال يحمل ألوان متنوعة ، و غيرها من المزايا .
و أيضاً إصدار أبل الأمريكية لجهازها (  iPad Air ) الذي يستهدف شريحة ( الشباب ) غالباً و يحمل مزايا رائعة و وزناً خفيفاً مصحوباً بشاشة مميزة .

لن أتطرق كثيراً للاجهزة المعروفة و مزاياها لأنها بالطبع غنية عن التعريف ، و بالطبع فاختلاف المزايا بين الأجهزة سيكون دافعاً للتغير من قبل البعض و لكن للأسف ما نراه في الواقع مغايراً للصحيح فالبعض يتعصب لشركة معينة ، و لا يشتري غيرَ أجهزتها و كأنها شركةُ أخيه أو صاحبه ، متغاضياً عما يُفِيدُهُ كمستخدم في المقام الأول !

بعضُ الأجهزة يحتوي على قلمٍ خاص و بعضُهَا يتميز بحجم الشاشة و الآخرى بدقة تصويرها و بعضها في الوزن الخفيف و البعض الآخر في سلاسة التصفح ، لذلك يجبُ على المستخدم أن يرى ما يخدمُه أولاً و أن لا ينظُرَ للشعارات أو العلامات التجارية ، فمصلحتي كمستخدم أَولَى من ربح شركة معينة .

المسألة لم تعد تقتصر على الأجهزة الذكية فقط بل وصلت لبقية الأجهزة فالمهم لدى البعض شعار الشركة ، ما المانع أن أستخدم أكثر من جهاز لأكثر من شركة إن كانت جميعها تخدمني ، و باختصار ( من يقدم لي جهازاً يناسِبُ احتياجاتي ، حتماً ستكونُ لهُ الأولوية ) .

Exit mobile version