أكاديمية Apple تُهدي الوطن 196 مطورة سعودية .. والرياض تزهو بالفخر
في قلب العاصمة، وبين ممرات الحلم والتحدي، شهدت الرياض احتفالاً يليق بالإنجاز؛ تخريج الدفعة الرابعة من أكاديمية طويق بالشراكة مع أكاديمية مطوري Apple، والتي ضمّت 196 مطوّرة سعودية سطرن فصولًا جديدة في مسيرة التمكين والابتكار.
حفلٌ لم يكن عادياً، بل كان احتفاءً برحلة استثنائية امتدت لتسعة أشهر، نسجت فيها الخريجات مساراتهن بين عوالم البرمجة والتصميم وريادة الأعمال. لم تكن مجرد دراسة، بل تجربة صقلت الفكر، وحرّضت على الإبداع، وحررت الإمكانات الكامنة في بيئة تعليمية تقوم على فلسفة التعلم عبر التحديات (SBL)، فكانت النتيجة مشاريع تقنية نابضة بالحلول، تخاطب احتياجات المجتمع بروح سعودية ورؤية عالمية.
تشرّف الحفل بحضور قيادات نسائية لامعة من Apple؛ السيدة ساديا أتشا والسيدة زينة حاتم، اللتين حملتا في كلماتهما إشادات كبيرة بهذا المنجز النوعي، بينما عبّر أ. عبدالعزيز الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، عن فخره بما تحقق، مشيدًا بثمار الشراكة بين أكاديمية طويق وApple، مؤكداً أنها نموذج ملهم في تحويل الأفكار الواعدة إلى تطبيقات تُحدث فرقاً.
وفي خطوة تُجسد الاستمرارية والتطوير، أعلنت الأستاذة عهود النايل، مديرة الأكاديمية، عن إطلاق برنامج تأسيسي في الذكاء الاصطناعي لطلبة الأكاديمية، إلى جانب شراكة جديدة مع “الكراج” لتسريع نمو مشاريع الخريجات، بما يضمن أن لا يكون التخرّج نهاية، بل بداية لعصر من التميز التقني.
أما الكلمة التي لامست القلوب، فكانت من سوزان بريسكوت، نائبة رئيس علاقات المطورين العالمية في Apple، حيث قالت:
“بينما نحتفل بهذه الكوكبة المضيئة من المطورات السعوديات، نشعر في Apple بالإلهام مما يقدمنه من إبداع وريادة، ونفخر بأن نكون جزءًا من رحلتهن نحو صناعة المستقبل.”
الجدير بالذكر أن هذه الأكاديمية، التي انطلقت في عام 2021 بشراكة بين Apple وجامعة الأميرة نورة وأكاديمية طويق، تُعد أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتكون منارة تكنولوجية تُخرّج قائدات رقميات قادرات على إعادة رسم ملامح المستقبل.
ما شهدناه ليس مجرد تخرج، بل إشراقة جديدة في سماء التقنية السعودية. هذه الدفعة هي برهان حيّ على أن الاستثمار في المرأة السعودية يثمر حلولاً تتجاوز المحلية إلى آفاق العالمية. إنها دفعة تصنع الفرق، وتُلهم الجيل القادم أن التقنية ليست عالماً بعيداً… بل وطنٌ يُبنى بأيادينا.
