تقارير ومقالات

نماذج حول كيفية الإستفادة من تقنية الواقع الإفتراضي والمعزز في مجال خدمة العملاء

تعتبر خدمة العملاء من أهم الجوانب التي لا غنى عنها في عالم التجارة والتسويق، حيث أنها اشتملت أيضاً على الجانب الإلكتروني على اعتبار أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت في متناول أيدينا في أي مكان وزمان، كما أصبح للواقع الافتراضي والواقع المعزز دوراً هاماً في هذا المجال.

ولكن أصبحت هناك العديد من الشكاوى من سوء خدمة العملاء على مواقع تقييم خدمة العملاء والسلع الاستهلاكية الشخصية، وخاصة أن خدمة العملاء هي دائما تعتمد على التفاعل بين شخصين وحيث أننا نفتقر حالياً إلى القدرات التقنية لتوفير مثل هذه التجارب، ظهرت الحاجة لوجود تقنية جديدة تساهم كعامل جديد يحل هذه الإشكالية وهي الواقع المعزز والواقع الافتراضي، كما يمكنك الإطلاع على مقال شاهد مجموعة أفكار مدهشة لإستخدامات منصة أبل الجديدة للواقع المعزز ARKit .

أهم 4 نماذج حول كيفية الاستفادة من لتقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي في مجال خدمة العملاء

  • شكاوى سوء خدمة العملاء في مواجهة إمكانيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي

في كثير من الأحيان تأتي مشاكل خدمة العملاء وتأتي شكوى الجمهور من سوء الخدمة المقدمة إليهم، ولكن أصبح لاستخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي دوراً هاماً، حيث أنه عادة ما تكون مهمة خدمة العملاء هي أن تصل إليهم وأن تلمس مشاعرهم لتحقيق استمالتهم العاطفية والعقلية، ولكن قد تعجز عن هذا في حالة بعد المسافات وبالتالي يأتي هنا دور الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

دعونا نتخيل أننا ذهبنا بالزمن إلى الأمام في عام 2042، نسير حول البشر، ونتفاعل مع بعضنا البعض في عالم مادي، ونحن نستهلك المنتجات بنفس الطريقة التي نقوم بها اليوم، وأنك تقوم بمحادثة ما ولكن باستخدام الواقع المعزز، ففي هذا التقرير بعرض لكم بعض مزايا استخدام نظارات الواقع المعزز والواقع الافتراضي.

تساعدك استخدام النظارات بتقنية الواقع المعزز بأن تقوم بتقديم أي شكاوى إلى ممثلي خدمة العملاء في الشركات ولكن بشكل أكثر ابتكارا، حيث أنك من خلال النظارة سوف ترى ممثلا لخدمة العملاء أمامك لتتحدث معه ويسمع شكواك باهتمام دون الحاجة للعالم الواقعي وأن تجد نفسك واحد وسط العشرات أو حتى المئات المتواجدين في نفس المكان لنفس السبب مما يعطيك شعوراً بعدم التميز.

كما أصبحت لهذه التقنية فضلاً كبيراً في قياس ردود أفعال الجمهور ومدى رضاهم عن الخدمات التي تقدمها الشركات، وبالتالي انتهت الحاجة لوجود أوراق وعمل استطلاعات فقط بلمسات بسيطة أصبحت الشركات قادرة على التواصل الحسي والمعنوي مع جمهورها.

  • الواقع المعزز والافتراضي في دور المقاول

إذا كنت مقبل على خطوة تغيير ديكور منزلك أو حتى إجراء بعض الإصلاحات به ولكنك منشغل بعملك مضطر أن تترك العمال في منزلك يقومون بمهامهم وتخشى أن يفعلوا شيئاً لا تريده أو يفسدوا نظام المنزل، يمكنك أن تستعين بتقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي لكي يقوموا بتصوير منزلك كاملاً بتقنية ثلاثية الأبعاد لكي تشاهد ما أنجزوه وما أجروه من تعديلات دون الخوف وأنت عن بعد.

  • المطاعم المزدحمة وخدمات الواقع المعزز والواقع الافتراضي

في كثير من الأحيان تذهب إلى مطعم لتناول وجبتك ولكنك تجده مزدحم للغاية وبالتالي تشعر بعدم تركيز النادل معك على اعتبار أن هناك الكثير غيرك لديه متطلبات، وحتى أنك تنتظره أحياناً لبضع دقائق حتى تبلغه بطلبك أو أي إضافة تريدها أو حتى شكوى لديك، ولكن يمكن أن الواقع المعزز يكون أداة مفيدة في خلق بيئة تشعرك كما لو كانت اهتماماتهم ورعايتهم من أولوياتهم القصوى، وذلك عن طريق ارتدائك للنظارة وبالتالي سوف ترى نادل افتراضي أمامك في آخر الصالة في خدمتك في أي وقت، كما أنه يمكنك أن ترى قائمة الطعام وتحركات الموظفين وأي شيء كما لو كان حقيقياً.

  • عالم جديد للتسوق بمساعدة الواقع المعزز والواقع الافتراضي

تمكنك هذه التقنية من المشي في متجر أجهزة اللابتوب، فهناك يمكنك أن تبحث في أجهزة الكمبيوتر لمدة ثلاثين دقيقة تقريباً، في محاولة لمعرفة سبب ارتفاع سعر جهاز ما عن آخر، كما يمكنك أن تشتري شيئاً على الإنترنت ذلك بالإضافة إلى أنه يمكنك أن تتحدث إلى كاتب للمساعدة في اتخاذ القرار الصحيح لاحتياجاتك.

الجدير بالذكر أنه يجب علينا أن نقوم بتعيين كوادر مهنية محترفة للتعامل مع عامة الجمهور، ولكن هناك مشكلة هامة لا يمكن أن نتغافل عنها، وهي أن لكل فرد من أفراد الجمهور مستوى وعي وفهم مختلف عندما يتعلق الأمر بأي موضوع، فمثلا يمكن أن يسرد ممثل خدمة العملاء أو الموظف مواصفات كثيرة ودقيقة عن منتج ما مثل جهاز كمبيوتر، ولكن العميل لا يعرف أي شيء عن ما يقوله فهذا المرة الأولى له في الشراء ويريد أن يحصل على ملخص هام وتقييم فوري وواضح عن المنتج حتى لا يتشتت، وبالتالي فما يعجز عنه الواقع البشري يدركه الواقع الافتراضي الواقع المعزز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى