تقارير ومقالات

أهم المعتقدات الخاطئة حول الأجهزة التقنية

التقنية جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، ومع التطور التقني الذي يشهده العالم باستمرار لتوفير حياة أبسط للمستخدمين، يزداد اعتمادنا على تلك الأجهزة التقنية ولكن هناك مجموعة من المعتقدات الخاطئة الراسخة في أذهان المستخدمين حول الأجهزة التقنية والتي تؤثر سلباً على سلامة الأجهزة التقنية الذي يتم استخدامه مما يكلف المستخدمين مزيد من الأموال التي تروح هباء نتيجة لسوء استخدامنا للأجهزة التقنية.

فعندما نمتلك أحد الأجهزة التقنية كل ما نرغب به هو أن يستجيب لأوامرنا بشكل سريع، ولكن عندما نسيء استخدام تلك الأجهزة تتوقف عن الاستجابة لنا مما يصيب المستخدم بالضيق ولكنه لا يعلم أنه من ألحق بها الأذى نتيجة معتقداته الخاطئة والتي تضر أكثر مما تنفع، وخلال المقال نتعرف على أهم تلك المعتقدات.

أهم المعتقدات الخاطئة حول الأجهزة التقنية

  • المعتقد الأول: مواصفات أفضل تعني أجهزة أفضل

سواء كنت تبحث عن جهاز لابتوب أو هاتف ذكي جديد ربما تميل إلى اختيار الجهاز وفقاً للأعلى سعر، حيث يعتقد البعض أنه كلما كان سعر الجهاز أغلى كلما كان يوفر الميزات الأفضل، فنحن نأمل في أن ننفق بعض المال مقابل الحصول على هاتف أسرع يدوم لفترة أطول، ولكن الأمر ليس كذلك وتلك النقاط هي ما تلعب عليها الشركات المصنعة للأجهزة التقنية أثناء ترويجهم لها.

وفي الواقع أن تحصل على هاتف بمواصفات أحدث مما تمتلكه فإن ذلك لا يعني أنك ستحصل على أداء أفضل، فعلى سبيل المثال إن كنت قد أنفقت المال على جهاز لابتوب مع أسرع معالج متوفر في الأسواق ولكنك لن تستفيد من تلك الميزة إن كنت لا تعتمد على الجهاز في إجراء المهام الثقيلة مثل تحرير مقاطع الفيديو أو المقاطع الصوتية، وذلك ينطبق أيضاً على الهواتف الذكية، لذا فمن الضروري أن تبحث عن الجهاز الذي يتوافق مع احتياجاتك وليس بالأعلى ثمناُ، فإذا كنت تبحث عن هاتف يدوم معك طوال اليوم فيجب أن يكون تركيزك على البطارية، وإذا كنت تريد جهاز لابتوب يدوم معك أثناء سفرك فيجب أن تبحث على الجهاز الذي يمتلك بطارية قوية ووزن أخف بدلاً من البحث عن معالج قوي.

  • المعتقد الثاني: يجب أن تكون البطارية عند صفر قبل إعادة شحنها

 

هناك معتقد راسخ في أذهان المستخدمين أنه لا يجب شحن البطارية الخاصة بالأجهزة قبل أن تصل إلى نسبة صفر%، ولكن ذلك المعتقد خطأ تماماً، فبطاريات الليثيوم أيون التي يتم استخدامها في معظم الهواتف الذكية وأجهزة اللابتوب في الوقت الراهن من الأفضل أن تقوم بإعادة شحنها كلما استطعت ذلك وعلى غير المتوقع فإن ذلك لن يؤثر سلباً على عمر البطارية بل سيجعلها تدوم لفترة أطول وذلك ما أكدتها Battery University.

وفي الواقع أن أهم ما يؤثر سلباً على عمر البطارية الخاصة بك هي درجة الحرارة لذا احرص على برودة البطارية أثناء الشحن أو الاستخدام لأن ذلك أكثر ما يمكنه أن يطيل من عمر البطارية.

  • المعتقد الثالث: ميقابيكسل أكثر تعني كاميرا أفضل

عند شراء هاتف ذكي يبحث المستخدمين على هاتف ذكي بكاميرا ذات ميقابيكسل أكثر لاعتقادهم أنه كلما كان رقم الميقابيكسل أكبر كلما كان ذلك يعني الحصول على كاميرا أفضل، ولسوء الحظ أن ذلك المعتقد غير صحيح ولسوء الحظ أن هذه الأرقام هي التي تبهر المستخدمين وذلك ما تستخدمه الشركات المصنعة للترويج لأجهزتها، وكل ذلك أدى إلى ظهور ما يُعرف باسم “أسطورة الميقابيسكل” “megapixel myth” ولكن معظم المصورين قد استطاعوا فهم تلك الأسطورة ولكن مصنعي الهواتف الذكية يبدو أنهم لا زالوا لم يفهموا ذلك الدرس، وعلى الرغم من أن الميقابيسكل من الممكن أن تخبرك عن مدى قوة جهاز استشعار الكاميرا الخاصة بك إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنك ستحصل على صورة جيدة عند استخدامك لتلك الكاميرا.

والأفضل أن يقوم المستخدم بالبحث عن نماذج من الصور التي تك التقاطها من خلال الهاتف ومقارنتها مع النماذج الملتقطة من الأجهزة المماثلة لها، ومن الضروري البحث عن مراجعات حول كاميرا الهاتف قبل شرائه، ويجب أن تعلم أن أفضل الصور هي التي يلتقطها شخص يعلم كيف يجري تعديلات على إعدادات الكاميرا لتقويتها بهدف التقاط صورة مثالية.

  • المعتقد الرابع: العمر الافتراضي المصمم هو السبب في تباطؤ هاتفك قبل إطلاق الشركة هاتف جديد

ذلك يحدث كل عام قبل أن تقوم الشركة بإطلاق هاتف جديد في الأسواق قد تشعر فجأة بأن هاتفك قد تباطء أدائه والتطبيقات التي كنت تستخدمها لا تعمل على نحو جيد، وعند حدوث ذلك يكون أول ما يفكر فيه المستخدم أن ذلك يرجع إلى أن الشركة قد قامت بتصميم هاتفك بعمر افتراضي محدد وبعد انقضاء تلك الفترة المحددة تجبرك على الارتقاء إلى هاتف أعلى مما تجبرك على شراء الهاتف الجديد التي أطلقته الشركة، ولكن ذلك الاعتقاد غير صحيح فالأمر لا يعود إلى أنها مؤامرة من الشركة ضدك ولكن الحقيقي أن الشركات المطورة للهواتف أو مطوري التطبيقات يهتمون عادة بالأجهزة الجديدة وتوفير الدعم اللازم لها وذلك ما يؤدي إلى إهمال أجهزتك والتحديثات التي تصل إليها مما يصيب هاتفك بالبطء، وبالطبع المشكلة لم تحل ولكن على الأقل يجب أن تشعر ببعض الراحة بأنه ليس هناك مؤامرة ضخمة ضدك الشركة ولست مجبراً على إنفاق مزيد من المال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى