تقارير ومقالات

“الماك” و “الآيباد” رفقاء الدرب و”العضيد” في رحلة التعليم والحياة

“العضيد” معانيها كثيرة ودلالاتها متعددة، أبرزها التي تأتي بمعنى المُعين، والناصر، والمُسعف، والمُنجد، وليس أجمل وأسمى من أن يكون “الأخ” هو أحد هذه المعاني؛ لذلك نستطيع أن نأمن جانب هذا “العضيد” ونضع فيه “ثقتنا” وقد نعلِّق فيه خيارنا ونسلِّم له أمرنا -إن جاز التعبير- متى ما أرغمتنا الظروف، فلا حرج قد يطالك أو ملام.

هذه المعاني قد باتت نادرة “عزيزة” يشار إليها من باب الحكم والأمثال، وقد نتجاوز ذلك ونقول أنها نزر يسير؛ بسبب تسارع وتطاحن تداخلات الحياة، وظروف العيش، وتتابع مستجدات الأحداث الدولية، على المستوى المعيشي والاجتماعي والاقتصادي والتقني والحضاري، حتى طغى الناس على الإنسانية.

ابل تجعل من التقنية عضيدا تتكئ عليه لينهض بك في مجال التعليم والتمنية الفكرية والمهنية

ولأن الأمر كذلك، ولأن هذه المعاني النبيلة الصافية قد جرفها طوفان الانفجار التقني والتكنولوجي الذي يحاسبك ويتعامل معك بالحساب المنطقي والرياضي الحاد والصِرف، الذي لا يعير للمواقف أو المشاعر اعتبار يذكر؛ جاءت شركة “أبل” لتجعل من هذه التقنية “عضيدًا” تتكئ عليه، لينهض بك، وُيقوِّم من مَيْلِك، وستند فيه إلى ركن رشيد عزيز، لتصبح فسيفساء وتكوينات وبرامج هذه التقنية في صالح التطوير والتنمية والتغذية الفكرية والمهنية والعلمية والإدراكية، التي تبدأ نشاطها ودورها مع بداية دورة الحياة لكل شخص.

“الورق يلتقي بالبيكسل: الطلاب والمدرسين يستفيديون من الماك والأيباد والقلم في تحقيق أهداف التعليم الحديثة”

الورق والقلم كانا رمزًا للتعليم لعقود طويلة، لكن في عصر اليوم، اندمج الورق مع البيكسل ليخلق تجربة تعليمية ثورية. من خلال استخدام أجهزة الماك والأيباد والقلم الرقمي، أصبح بإمكان الطلاب والمدرسين تخصيص التعليم وتحقيق تفاعل أعمق.

فمن خلال قلم Apple يمكنك تجربة الرسم وتدوين الملاحظات وإضافة التعليقات إلى المستندات والمناهج الدراسية لتصبح في منتهى السلاسة والدقة والروعة.

الأمر أصبح في غاية السهولة من حيث اقتران Apple Pencil‏ بالأيباد بشكل سريع وشحن بلا أسلاك مع إمكانية التثبيت المغناطيسي، وتغيير الأدوات بالنقر مرتين كما ستفيدك دقة البكسل الواحد واستجابة القلم للميل والضغط مع فترة انتظار غير ملحوظة وهو مايمنحك سرعة عالية وإمكانيات تحكم أكبر تنعكس على كل ماتقوم به في حياتك الدراسية والعملية.

من صفحات الكتب إلى شاشات MacBook: الرحلة نحو الفصول الدراسية الرقمية

منذ عقود طويلة، كانت صفحات الكتب هي المصدر الرئيسي للمعرفة والتعلم. الطلاب كانوا يحملون أثقالًا من الكتب والمذكرات، وكانت الأكوام من الورق تملأ مكاتبهم. لكن مع مرور الوقت، بدأت الثورة التقنية في التسلل إلى فصولنا الدراسية، وأصبحت أجهزة MacBook من Apple رمزًا جديدًا للتعليم في العصر الحديث. خاصة مع المنتجات الحديثة من أجهزة MacBook Air والتي جمعت بين قوة الآداء والنحافة والوزن الخفيف لتجعل من التقنية خير بديل للكتاب والورق، كما يمكنك تقسيم الشاشة وفتح المزيد من النوافذ والعمل المتعدد بين المهام لتسهيل الوقت وزيادة الانتاجية.

تقدم أجهزة الماك واجهة مستخدم سهلة الاستخدام وتطبيقات تعليمية متعددة الخيارات والتفضيلات، مما يتيح للطلاب الوصول إلى موارد عالمية وتنفيذ المشاريع بكفاءة. فيمكنك ترتيب جدولك الدراسي من خلال تطبيق iStudiez Pro الشهير أو استخدام التقويم الخاص بالماك كبديل مجاني وسهل ومرتبط مع أجهزتك الأخرى كالأيفون والساعة والأيباد.

كما يمكنك الاستفادة من مساحات العمل المشتركة بينك وبين زملاءك الطلاب من خلال تطبيق Notion أو الاستفادة من تطبيق المساحة الحرة الجديد من ابل لمشاركة أفكارك وملاحظاتك ومتابعة مهامك المدرسية.

أيضاً تواجد تطبيقات Microsoft Office تمنحك امكانيات أكبر في الانتاجية وكتابة البحوث والتقارير والعروض التقديمية، كما تتوفر تطبيقات أبل المجانية مثل ‏Keynote و ‏Pages و ‏Numbers كتطبيقات مدمجة مع النظام في مختلف أجهزة أبل.

ولا ننسى تواجد ميزة قاعة الدراسة بشكل مدمج في نظام الماك وإمكانية إنشاء حصة عن بعد ودعوة الطلاب وكذلك عرض الشاشات وفتح صفحات الويب أو الكتب لمساعدة الطلاب على التعرف على موضوع معين بشكل أفضل ولتساهم وتساعد في العملية التعليمية سواء كانت حضوريا أو عن بعد.

التحول الثقافي والانتقال من صفحات الكتب إلى شاشات MacBook

الانتقال من صفحات الكتب التقليدية إلى شاشات MacBook لم يكن مجرد تغيير تكنولوجي، بل كان تحولًا ثقافيًا يعكس كيف أصبحنا نفكر ونتفاعل مع المعرفة. خاصة مع تواجد الأدوات السهلة والمتاحة بضغطة زر من جهازك الماك أو الايباد.

هذه الأدوات تمكن الطلاب من الوصول إلى الموارد العالمية بلمسة واحدة، وتوسيع آفاق البحث والتعلم بطرق لم تكن ممكنة في السابق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدرسين استخدام هذه الأدوات في تقديم المحتوى بطرق مبتكرة، وتقييم أداء الطلاب بشكل فعال، وتحقيق التواصل معهم بطرق جديدة. إن الجمع بين التقاليد القديمة والتكنولوجيا الحديثة يوفر للتعليم إمكانيات لا حدود لها، ويضعنا على أعتاب ثورة تعليمية حقيقية.

استثمرت شركة أبل بشكل كبير بالمطورين ومتجر تطبيقات App Store وتقدم دعم ومسابقات سنوية من خلال مؤتمر المطورين WWDC وكذلك برامج مخصصة للطلاب والمبدعين، ورواد الأعمال، هذا الأمر انعكس ايجابًا على جودة التطبيقات وتحقيق الأرباح حيث حقق المطورين مبيعات بقيمة 1.1 تريليون دولار في عام 2022 وهو مايدفعهم للمزيد من التطوير والابتكارات، وهذا ماجعل الاعتماد على التطبيقات الخاصة بالأيباد والماك ممكنًا وضروريًا بل وأصبح جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية.

تقنيات الماك والايباد ترافقك في جميع مراحل حياتك التعليمية والشخصية وباتت شريكاً وعضيداً للطلاب والطالبات والمجتمعات التعليمية

تعدت أهداف ومقاصد التقنية الحديثة، من خلال “أبل” وأجهزتها مرافقة الأشخاص في مرحلة من مراحل حياتهم العملية حين العمل مثلا، أو حين تقلد المنصب هنا أو هناك، أو خلال تلك الصفقة أو هذا العقد أو ذاك المشروع، لتبدأ من حيث تبدأ رحلة التعلم وتنمية المهارات والمدارك مع بدايات عمر الإنسان وفي مرحلة طفولته المبكرة، وليس أبلغ ولا أنجع حينما تبدأ رحلة التعليم النظامية في المدارس.

نعم.. الأيباد والماك في وقته الراهن بات شريكًا وعضيدًا للطلاب والطالبات في بداياتهم التعليمية، حينما أصبح هو الوعاء والمحور الذي تدور حوله معززات التعليم ومخرجات طرائق التدريس وفيه تتمخض كل أنواع التجارب والمشاركات في المجتمعات التعليمية المتحضرة والمتقدمة، حيث يتم التعامل مع النظريات والأفكار والحقائق البحثية والعلمية عبر “صفحات الآيباد والقلم” أو ” شاشة الماك ولوحة المفاتيح” لتكون كالمسارات والمناهل التي يسير عليها الطلاب في تعلمهم، ويستلهمون منها أبرز ما تم التوصل إليه من النجاحات.

أخيرا لتستفيد بشكل أكبر من الايباد في العملية التعليمية شاهد خمس أمور مفيدة تساعدك على الدراسة مع iPad

كما يمكنك الاطلاع على فيديو اختيارنا لأفضل أجهزة ماك للطلاب لتتمكن من اختيار الشريك المثالي للدراسة

السبورة و الطبشورة وقلم الرصاص .. أصبحت “الايباد” و ” الماك” و”القلم”

أصبح “الآيباد” و ” الماك” هو ذلك السبورة الحائطية، وهو تلك الطبشورة، وهو ذلك القلم الرصاص، وهو ذاك القلم الأحمر المهيب، وهو علامة النجمة التقديرية الساطعة، وهو أيضًا الوثيقة المزركشة بعبارة “ناجح” .. تلك الملامح المفعمة بالمشاعر والمواقف والقصص والعبر والذكريات، أصبحت بين يدي الطلاب والطلاب يستطيعون في تقنيات “الآيباد” التعليمي أو ” الماك” الاحترافي أن يتحسسوها ويبادلوها المشاعر والأمنيات، ليجدوا في صفحات التعليم والتدريب الإلكترونية والتقنية، من يمسك بأيديهم نحو تخطي أولى عتبات التعلم، ومن يسقيهم حروف الهجاء، ومن يفتح لهم مغاليق الألف باء الحسابية، ليتحقق في التقنية معنى ومهام المعلم والمعلمة، والأخ والأخت، والعضيد والمعاون في بناء الحياة المستقبلية.

ABDULLAH ALGHAFIS

مؤسس ومدير موقع نيوتك ، مدون تقني ، إعلامي ، أدير مجموعة مواقع ، مصور فوتوغرافي ومهتم بالتقنية وأخبارها وخاصة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ، أسعى لخلق بيئة تقنية عربية واعية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى